هناك حرب تتعب الكثير هي حرب اليأس .
يتردد الى قلب كل انسان فكر يقول له :
انا يئست من خطاياي فلا فائدة مني و لا توبة لي بعد الان ،
ان افكار اليأس هي حرب من الشيطان ، يريدك انا تيأس من التوبة و من خلاص نفسك ،
يجعلك تشعر انه لا فائدة من جهادك الروحي، لا فائدة من توبتك ،
ليس لك خلاص لن يقبل الله توبتك هكذا يوقعك في الاحباط وفي الياس
فتستسلم في الخطيئة و تستمر فيها فتموت بخطاياك و تهلك ،
لا تسمع للشيطان كلما حاربك ياليأس ، رد عليه من الكتاب المقدس:
" لا تشمتي بي يا عدوتي فاني ان سقطت اقوم".
ان حرب الياس تقودك الى الغرق في الخطيئة
تبعدك عن الاعتراف ، عن الخلاص ، عن الارشاد الروحي ، عن الكنيسة ، عن الصلاة ،
عن الكتاب المقدس عن الكتب الروحية وتبعدك عن الله .
ينفرد بك الشيطان و يرميك في النار الابدية .
ان حرب اليأس حورب بها الانبياء و القديسين يقول داوود النبي:
"كثيرون يقولون لنفسي لا خلاص له بالهه "
لكنه كان يجيب :" انت يا رب هو ناصري و مجدي و رافع راسي."
كان يبكي و يتوب على خطاياه و كان الله يغفر له خطاياه
ان كنت قد يئست من نفسك فان الله لم ييأس من خلاصك .
لقد خلّص الكثيرين و انت لست اصعب منهم امامه. تقدم للتوبة و لا تصغر بنفسك.
و ربما تقول :"كيف اتوب و انا عاجز تماما عن القيام من سقطتي"ز
لا تخف الله الذي سيحارب عنك والحرب هي حرب للرب ، الله قادر ان يخلص بالكثير كما القليل.
الله اقوى من الشيطان الذي يحاربك، لا تنظر الى قوتك انما الى الله العامل من خلالك انظر الى قوة الله
و اصرخ الى الله قل له :
" توبني با رب فاتوب "
فان كنت عاجز ان تقيم نفسك فالله قادر ان يقيمك ، انه الذي يقيم الساقطين و يحل المقيّدين كما يقول المزمور،
هو رجاء من ليس له رجاء ، هو معين من ليس له معين ،
كن كالجريح الذي كان ملقى على قارعة الطريق بين حيّ و ميت عاجزعن ان يقوم ،
لكن السامري الصالح السيد يسوع المسيح اتاه و اقامه ،
ربما تقول لا اشعر في رغبة بالتوبة
لالالالا تيأس ان الله يسعى لخلاصك هناك صلوات قديسين كثيرين ترفع لاجلك الان،
هناك ملائكة كثيرين يشرعون من اجل خلاصك قل للرب :
" اعطني يا رب الرغبة في ان اتوب "
ان الخروف الضال لم يبحث كيف يرجع لكن صاحبه بحث عنه و ارجعه ،
ربما تقول:
" هل يغفر لي الرب الان بعد كل خطاياي ؟ هل يقبلني الان؟"
انه يقول :"من يقبل اليّ لن اخرجه خارجا "
يقول دواد :" لم يصنع معنا حسب خطيانا و لم يجازينا حسب اثامنا
كبعد المشرق عن المغرب ابعد عنا سيئاتنا لانه يعرف جبلتنا يذكرنا اننا تراب
انه لا يقبلنا فقط بل يغسلنا فنبيضّ اكثر من الثلج "
لا يعود يذكر لنا خطايانا
تذكر ان نفسك غالية عند الرب لا يعود يذكر لنا خطايانا .
لاجلك تجسد و صلب و مات على الصليب.
الرب قَبل توبة اللص اليمين على الصليب في اخر لحظة من حياته
طالما نحن في الجسد هناك فرصة للتوبة
هناك رجاء و امل بالرب قل في صلاتك :
" توبي يا نفسي ما دمتي في الارض ساكنة لان الرجاء في التوبة لا يتبدّل الا في الهاوية"
فما دمت في الجسد امامك فرصة للتوبة فانتهزها لا تيأس
لانك انت صورة الرب الذي جبلك على صورته و مثاله
لترافقكم نعمة الرب الاله الى الابد امين