هل يمكن ممارسة التوبة و الاعتراف عن طريق الإنترنت و الفيس بوك؟

(التوبة والإعتراف)

هو سر من أسرار الكنيسة،

هل يمكن ممارسته عن طريق الإنترنت وعبر وسائل التواصل الإجتماعي

"مثلاً الفيس بوك"؟

=====================

لِنُحدّد الإعتراف أولاً بما ليس هو في المفهوم الأرثوذكسي على الأقل;

ليس الإعتراف مُجرد سرد للخطايا المرتكبة،

وليس مُجرد واجب قانوني يتوجب على المسيحي إتمامه في أوقات محددة،

وليس مُجرد إراحة للضمير.

كما إنه ليسَ مُجرد عواطف تدغدغ النفس بحلاوة الغفران وإزاحة ثقل نتائج الخطايا عن قلب المؤمن.

عندما نقول إنه ليس "مجرد" كذا وكذا، فإننا نعني أن "كذا وكذا" فقط لا تُتمّم سر الإعتراف.

نستخدم في كنيستنا الأرثوذكسية كلمة "التوبة" للدلالة على الإعتراف

فنقول "سر التوبة" ونُرفق الجملة أحياناً بالإعتراف لتصير "سر التوبة والإعتراف"،

للدلالة على أن التوبة تقتضي الإعتراف بالخطيئة.

إذن، أتقدم كمُؤمن إلى الكاهن لكي أعترف بما ارتكبته من خطايا، بالقول أو بالفعل أو بالفكر،

لأنني أشعر بثقلها على نفسي، وأعاني من نتائجها المؤلمة في حياتي، وأهمها بُعدي عن الله.

هذا أتمّمه بروح انسحاق وتأسّف على ما عملت مشفوعاً برجاء كبير برحمةِ الله،

وعزم كبير على الإستمرار في الجهاد كي أبتعد عما يبعدني عن ربي وإلهي الحي.

من البديهي إذا أن تُبنى علاقة روحية بيني وبين الأبْ المُعرّف، مع الزمن.

فَيلاحِظُ صِدقَ توبتي على الأقل، ويُرشِدَني إن كان قادراً على الإرشاد،

كما أحتاج إلى صَلاته للحل من الخطيئة.

فتنمو هذه العلاقة تدريجياً فيصير هو، وليس غيره، أب إعترافي، ومن ثم أبي الروحي.

وضعية تَتّميم الإعتراف والحصول على الحل مهمة أيضا أكانت وقوفاً أم ركوعاً,

وهذه جميعها لا تتحقق إلا بالحضور الشخصي أمام الأب المعرف.

إلى هذه، فالحفاظ المُطلق على سَرّية الإعتراف تَتطلب أيضاً أن يتم بين المُعترف والمُعّرف شخصياً.

فلنحيا إيماننا بملئه بشكل طبيعي لا إفتراضي ولا إصطناعي.

النعمة الإلهية تأتي إلى النفوس الحَيّة وعَبرها.

=============================

هل يمكن ممارسة التوبة و الاعتراف عن طريق الإنترنت و الفيس بوك؟ 77161_579205065506137_649427309_n

هل يمكن ممارسة التوبة و الاعتراف عن طريق الإنترنت و الفيس بوك؟ 77161_579205065506137_649427309_n

» التوبة لقداسة البابا شنودة
» الاعتراف والتوبة
» اليأس من إمكانية التوبة الجزء الثانى
» لا يمكن لانسان أن يصف الملكوت
» أقصر طريق إلى قلب الرجل....؟