القديسون الشهداء المكابيون السبعة وأمهم صولوموني ومعلمهم أليعازر.
طروبارية الصليب باللحن الأول:
خلّص يا رب شعبك. وبارك ميراثك.
وامنح ملوكنا المؤمنين الغلبة على البربر.
واحفظ بقوة صليبك جميع المختصين بك.
طروبارية للقديسين السبعة الفتية المكابيين باللحن الأول:
يا رب بأوجاع القديسين. التي تكبدوها من أجلك.
تعّطفْ واشفِ أوجاعنا كلها. نحن المتضرعين إليك.
يا محبَ البشر.
قنداق للقديسين باللحن الثاني:
أيها الأعمدة السبعة في العدد لحكمة الله.
والمصابيح ذات الأنوار السبعة للنور الإلهي.
المكابيون الكلّيو الحكمة. الشهداء المغبوطون السابقو الشهداء المعظّمون،
استمدوا من إله الكل معهم، أن يخلّص الذين يكرّمونكم.
طروبارية للقديسين الشهداء باللحن الرابع:
شُهداؤكَ يا رَبُّ بِجِهادِهِم، نالوا مِنْكَ الأكاليْلَ غَيْرَ البالِيَة يا إِلَهَنا،
لأَنَّهُم أَحْرَزوا قُوَّتَك فَحَطَّموا الـمُغْتَصِبين
وسَحَقوا بَأْسَ الشَّياطينِ التي لا قُوَّةَ لَها،
فَبِتَوسُّلاتِهِم أَيُّها الـمَسيحُ الإِلَهُ خَلِّصْ نُفُوسَنا.
سنكسار القديسون الشهداء الفتية المكّابيون السبعة
وأمّهم صولوموني ومعلّمهم أليعازر
(القرن 2ق.م)
خبرهم:
عاش هؤلاء القديسون في زمن الملك السلوقي على سورية,
أنطيوخوس أبيفانيوس (175- 164ق.م)
هذا بعدما أخضع أمة إسرائيل, رغب في أرغام بنيها على نكران العادات
والشرائع المنحدرة من الآباء ابتغاء حملهم على الوثنية.
لذا رسم عليهم أن يأكلوا لحم الخنزير, وهو ما حرّمته الشريعة الموسويّة
أول المسعى كان إكراه المعلّم أليعازر على أكل لحم الخنزير بفتح الفم بالقوّة وإقحام اللحم فيه.
ردّ فعله كان أن لفظ خارجاً ما جعلوه في فمه عنوة بازدراء.
نصحوه أن يُذعن ولو صوَرياً لينجّي نفسه فكان جوابه:
"لا يليق بسنّنا أن نرائي لئلا يظن كثير من الشبّان أن أليعازر,
وهو ابن تسعين سنة, قد انحاز إلى مذهب الغرباء ويضلّوا هم أيضاً,
بسببي وبسبب ريائي من أجل حياة أصبحت قصيرة جداً، فأجلب على شيخوختي النجاسة والفضيحة. فإنّي ولو نجوت الآن من عقاب البشر,
لا أفرّ من يدي القدير، حيّاً كنت أو ميتاً.
ولكن إن فارقت الحياة ببسالة فقد وفيت بحقّ شيخوختي
وأبقيتُ للشبّان قدوة بطولةٍ بميتة حسنة طوعية سخيّة في سبيل الشرائع الجليلة المقدّسة".
إثر ذلك أُسلم للتعذيب ومات وهو يشكر الرب على أنه أعطاه الصبر
وتم تعذيب الفتية السبعة وكذا أمهم ورغم أن شهادتهم قبل تجسد المسيح
لكنهم لم يكونو دون الذين لحقوا به
وإيمانهم برجاء القيامة هو من اعتقهم من الأرضيات.
أسماؤهم:
أفيموس وأنطونيوس وغورياس وأليعازر وأوسبيونوس وعليموس ومركلّوس.
سنكسار الاحتفال بزياح الصليب المقدس المحيي في القسطنطينية
يعيدون هذا العيد إلى العام 1164م ويقولون احتفل به البيزنطيون والروس،
في آن معاً، زمن الإمبراطور البيزنطي عمانوئيل الأول والأمير الروسي أندري،
البيزنطيون لانتصارهم على المسلمين والروس على البلغار.
كانت العادة في القسطنطينية، في مثل هذا اليوم،
أن يُصار إلى إخراج عود الصليب من كنيسة القصر الملكي
إلى كنيسة الحكمة المقدسة والتطواف به بمواكبة حشد من الكهنة
والشمامسة يبخرونه في الطريق. كانوا يتوقفون أولاً عند بيت المعمودية الصغير
حيث يجري تقديس المياه. وفي تيبيكون الكنيسة العظمى
أنه كان يُغمَّس في الماء إما الصليب وإما حمامة تمثل الروح القدس،
ثمّ يصار إلى نضح المؤمنين بها. بعد ذلك يكمل الموكب سيره
إلى كنيسة الحكمة المقدّسة حيث يوضع الصليب على المذبح.
من هناك، في الأيام التالية، كان الموكب يطوف المدينة، حيّاً حيّاً، ويستمر،
في ذلك، إلى مساء عيد الرقاد في 14 آب.
الغرض كان تنقية الجو وحماية سكان العاصمة من الأوبئة
التي كان انتشارها سهلاً في مثل هذه الأيّام الحارة من السنة.
ثمّ بعد أن يُستعان بالصليب المقدّس لصحة
وتعزية كل من يوقّرونه بإيمان كان يُرَد إلى القصر.