فشل الدفاعات النفسية يولد عند الانسان فكرة الانتحار
----------------------------------------------------
ليس من الضروري أن تبلغ مشكلة ما درجة الظاهرة
وتتكرر بدرجة عالية حتى نشعر بخطورتها، لكنَّ هناك من المشكلات
نظراً لحدتها وغرابتها تكفي أن تحدث حالات بسيطة لتحرك الماء
الراكد أو تلفت انتباه المعنيين. وفي الآونة الأخيرة بدأنا نشاهد تزايدا
ملحوظا في حالات الانتحار، و أن هناك توفر الأسباب
والبيئة التي تؤدي إلى قدوم الإنسان على إنهاء حياته بطريقة متعمدة ومقصودة،
وعلى المستوى النفسي والعقلي، فإن سمة المنتحر بسمات غير سوية
ووصوله إلى قناعات تجعله مهيأ وقابلا لتنفيذ الانتحار مما يحتم علينا فهم
وتقصي الأسباب التي تؤدي لمثل هذا الفعل والبعد عن التفسيرات السطحية والأحكام المطلقة.
لقد كان الاعتقاد السائد قديماً أن أشخاصاً محددين فقط لديهم ميول نحو الانتحار،
ولكن أثبتت الحقائق العلمية أن كل إنسان لديه إمكانية الإقدام على الانتحار
فيما لو توفرت الظروف المناسبة.
كما كان الاعتقاد السائد أن الحديث مع الشخص الذي ينوي الانتحار
حول أسباب أو دوافع انتحاره سيشجعه أكثر على الانتحار.
لكن الدراسات أظهرت العكس، أي أن الحديث عن عواقب الانتحار
ونتائجه الخطيرة وآلامه يمكن أن تمنع عملية الانتحار.
ويعرف الانتحار بأنه:
إقدام الإنسان بشكل متعمد وأحياناً مخطط لإنهاء حياته نتيجة عدم رضاه
عن حياته أو معاناة ومشقة لا يستطيع التكيف معها،
ونتيجة لاضطراب تفكيره فإنه يعتقد أن الهروب من المشكلة
وتصفية حياته هو الحل .