لقد قام المعلم كما قال
نعم ها هو إلهنا يدوس الموت ويكسر شوكة الجحيم
ويغلب الأعداء بقيامته المجيدة، فكان النور،
نور الإله الذي لا يغرب إلى الأبد،
فهلموا أيها الأخوة وخذوا النور من يسوع القائم
ليمنح حياتكم الفرح والانتصار على الشدائد،
ويقويكم لحمل صليبه وبشارته للعالم أجمع،
لأنه أرادكم أن تكونوا نور العالم، بمحبتكم وبإخوتكم
وبنقائكم وطهر مسيرتكم التي تكفل لكم مكاناً في السماء،
تكفل لكم لقاء الفادي،
لقاء من أعطاكم حياته لتسبحوا مع طغمات الملائكة نشيد الانتصار.
لقد قام المعلم كما قال ووطئ الموت بالموت
ووهب الحياة للذين في القبور.
فلك أيها القائم مع الملائكة نسجد لقيامتك المجيدة
ونشهد لك في الأرض كلها، ونرنم لك مع أجواق الملائكة
نشيد المجد المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت
وواهب الحياة للذين في القبور.
نعم لقد قام المسيح فمتى تكون نحن قيامتنا وصحوتنا؟،
متى نخلع ذاك الإنسان الميت الذي فينا؟.
مات بفعل خطايانا، مات بفعل ذاك الجشع الذي أغمض عيون الكثيرين
عن حقيقة القيامة المجيدة وعن هويتنا المسيحية
التي تتطلب منّا أن نحمل صليبنا ونكرز بكلمة الله الحي
أينما طُلبت من الرسالة، فالعالم يا رب اليوم يشهد
ما يشهد من مآسي وويلات وحروب وانقسامات،
فتعالى أيها القائم وأبسط تلك اليدين اللتان بسطتا على الصليب
لتحضن البشرية إليك، وأبسط سلامك على تلك الأرض الجريحة،
تلك الأرض النازفة التي أثقلتها تلك الغيوم السوداء،
التي غطتها فأمطرت ما أمطرت من دماء أناسٍ أبرياء
فقدوا الحرية والكرامة في زمن الوحشية والدمار.
وأنت أيتها الأم مريم هنيئاً لك بابنك يسوع القائم.
هنيئاً لك بيسوع صاحب كل سلطان في الأرض والسماء.
وهنيئاً لنا بك نحن المتنهدين إليك بكل خشوع متضرعين
وطالبين إليك أن نحيا مع يسوع الحي .
فالمسيح اليوم وكل يوم وإلى الأبد حيا فينا مانحاً إيانا صورته البهية.
مانحاً إيانا سلامه.
مانحاً إيانا جسده ودمه الأقدسين في سر القربان الأقدس
ليكون لنا الغذاء الحي الأبدي.
فلك أيها الرب إلهنا كل الشكر
على أعظم النعم التي حظينا بها نعمة القيامة،
ونعمة الحياة بك للأبد فاجعلنا من يقدسون اسمك
ونحمل صليب الفرح والقيامة معك،
ونكون كارزين ومبشرين باسمك في العالم أجمع،
ونكون شهوداً أمناء حاملين مصابيحنا المشتعلة بالمحبة
والتضحية والحكمة والمعرفة والفهم،
لنرسخ كل قيم التسامح والمصالحة بين العالم بأسره.
المسيح قام ... حقا قام
وكل عام وأنتم بألف خير