شكراً ليكى يا اختى ميرو على خدمتك و اهتمامك بقسم القطمارس لان ربنا يسوع المسيح له المجد الدئام قالنا انظروا الى نهاية سيرتهم و تمثلوا بايمانهم.
كل سنة و انتو طيبين بمناسبه بدء صوم الميلاد ربنا يباركنا بالصوم المقدس و نفتكر دايماً ان بالصوم و الصلاه نهزم الشيطان
و نفتكر ان الصوم و الصلاه مهمين لحياتنا مع ربنا و بالصوم و الصلاه نقلنا جبل المقطم
القديس أبو نفر السائح
في دير الأشمونين:
التهب قلب الشاب أبو نفر بمحبة الله واشتاق للحياة التعبدية الهادئة فالتحق بدير بهرموبوليس (الأشمونين التابعة لمحافظة المنيا)، حيث كان بالدير حوالي مائة راهب يمارسون حياة الشركة، يتعبدون في صمت مع اهتمام بممارسة العمل اليدوي كجزء لا يتجزأ من العبادة.
أحب أبو نفر الآباء الرهبان، وسلك معهم بروح التقوى والطاعة، لكن نفسه كانت تتوق إلى حياة الوحدة في البرية ممتثلًا بالقديسين يوحنا المعمدان وإيليا النبي.
انطلاقه في البرية:
لم تمضِ إلا سنوات قليلة حتى شعر بالتهاب قلبه نحو حياة الوحدة، وفي إحدى الليالي تسلل في سكون دون أن يشعر به أحد، إذ عرف مدى حب الرهبان له ورغبتهم في ألا يفارقهم. حمل رغيف خبز واحد وقليلًا من الخضروات تكفيه لمدة أربعة أيام، وانطلق نحو الجنوب وسط الجبال التي تفصل بين الصعيد الأسفل والواحات... وكان يصلي في الطريق طالبًا مشورة الله.
إذ توغل في الصحراء رأى فجأة نورًا ساطعًا، لكنه رأى ملاكًا يقول له: "أنا ملاكك الحارس، لم أتركك منذ كنت في المهد، فلا تقلق بل تقدم إلى الأمام دائمًا فستبلغ الموضع الذي أعده الله لك".
رافقه الملاك حتى بلغا مغارة واختفى، فقرع أبو نفر الباب قائلًا: "باركني؟؟" فظهر له رجل طويل القامة مهوب، فركع أمامه الشاب أبو نفر وقبّل قدميه، لكن الشيخ المتوحد أقامه من يده وقال: "يا أبا نوفر، أنت أخي في الرب. ادخل استرح بضعة أيام، ثم تتبع المسيرة التي أوحى لك بها الله". (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). بعد أيام قليلة سار الشيخ معه لمدة أربعة أيام حتى بلغا مغارة بجانبها نخلة، وسكن الشيخ معه فيها لمدة شهر يدربه على حياة الوحدة ليتركه ويعود إليه مرة كل عام، حتى تنيح الشيخ في إحدى زياراته له.
مع القديس بفنوتي:
قيل أن المتوحد بفنوتي اشتاق أن يدخل أعماق الصحراء، لعله يلتقي بأحد المتوحدين أو السواح، فأخذ قليلًا من المؤونة وانطلق في الصحراء لمدة سبعة عشر يومًا، وفجأة رأى القديس أبا نوفر السائح الذي كان له في البرية ما بين ستين وسبعين عامًا، كان شعره طويلًا غير مرتب ولحيته طويلة جدًا تتدلى على جسده، يتمنطق بحزام من الأوراق العريضة. رآه القديس بفنوتيوس فارتعب جدًا، وتسلق قمة تل قريب، وكانت عيناه شاخصتين نحو هذا الغريب، لكن الشيخ وكان منهك القوى صرخ، قائلًا: "انزل أيها الراهب القديس، إني أسكن هذا القفر من أجل محبة الله"... فالتقى الاثنان وقبّلا بعضهما قبلة السلام.
جاء حديثهما معًا روحيًا وشيقًا، فيه أوضح أبونفر أنه أقام في الصحراء ستين عامًا يتجول في القفر ويتغذى على حشائش البرية وبلح النخلة دون أن يرى إنسانًا، وأنه قد احتمل في البداية الكثير من جوع وعطش وحر وبرد لكن الله نظر إلى ضعفه وسنده، كما أخبره أن كثيرين ممن يسكنون القفار يتمتعون بعطايا جليلة، حتى أن منهم من يُحملون إلى السماء لينظروا القديسين في مجدهم ويتهللون بفرح لا تعرفه الأرض...
نسي القديس بفنوتي كل تعب خلال استماعه لحديث القديس السائح، وسار الاثنان إلى المغارة حيث بلغاها عند الغروب فوجدا على الصخر رغيف خبز وقليلًا من الماء..
نياحته:
يبدو أن القديس بفنوتي المتوحد لم يبق كثيرًا مع القديس السائح، إذ مرض أبو نفر فارتبك بفنوتي لكن القديس صار يطمئنه، موصيًا إياه أن يعود إلى مصر بعد تكفينه... وبالفعل أسلم قديسنا روحه الطاهرة. وقد شهد القديس بفنوتي أنه رأى ملائكة وسمع تسابيحهم عند رقاده. وقد قام بتكفينه، مشتهيًا أن يكمل بقية أيام غربته في المغارة، لكنه رأى النخلة قد يبست والينبوع قد جف، فبكى بمرارة وعاد ليمارس حياة الوحدة في ديره.
البابا مينا الثانى البابا الـ 61
المدينة الأصلية له | : | صندلا مركز كفر الشيخ |
الاسم قبل البطريركية | : | مينا |
من أبناء دير | : | أبو مقار |
تاريخ التقدمة | : | 11 كيهك 673 للشهداء - 7 ديسمبر 956 للميلاد |
تاريخ النياحة | : | 16 هاتور 691 للشهداء - 13 نوفمبر 974 |
مدة الإقامة على الكرسي | : | 17 سنة و11 شهرا و6 أيام |
مدة خلو الكرسي | : | شهرا واحدا و20 يوما |
محل إقامة البطريرك | : | الريف ثم تيدا بمحلة دانيال |
محل الدفن | : | محلة دانيال غربية |
الملوك المعاصرون | : | أبو القاسم - أبو الحسن - كافور أبو المسك - أبو الفوارس - المعز الفاطمي |
+ قبل رهبنته أرغم على الزواج بغير إرادته وكان طائعًا لوالديه، وظلا في عفة الثلاثة أيام التالية للزواج وكان ينصح زوجته ببطلان العالم... ولما قبلت كلامه اتفقا على أن تجلس هي في البيت وينطلق هو إلى برية شيهيت على أن تحفظ هذا السر.
+ وبنياحة البابا ثاؤفانيوس، رسموه بطريركًا خلفًا له في 11 كيهك 673 ش.، لكن أمر زواجه الشكلي السابق عرف فاستدعى زوجته وعرفتهم السر فمجدوا الله.
+ تنيَّح في 16 هاتور سنة 691 ش. بعد أن أمضى على الكرسي نحو ثمانية عشر عامًا.
صلاته تكون معنا آمين.
القديس يسطس الاسقف
تقدير القديس أمبروسيوس له:
وُلد في فيفاري Vivarais، وبينما كان يخدم في كنيسة فيينا كشماس اختير أسقفًا لإيبارشية ليو Lyons. غيرته للحق جعلته صارمًا في كل شيء، وحين عُقِد مجمع في أكويليا Aquileia سنة 381 م. لمقاومة الأريوسية اشترك فيه القديس يسطس مع أسقفين آخرين من بلاد الغال Gaul، وكان القديس أمبروسيوس أيضًا حاضرًا، وقد أظهر احترامًا خاصًا بالقديس يسطس. ويظهر هذا أيضًا في رسالتين له يسأله فيهما عن رأيه في بعض الأسئلة المتعلقة بالكتاب المقدس.
حبه للوحدة وهروبه إلى دير بمصر:
حدث أن كان في ليو رجل شرير طعن بعض المارة في الطريق وقتلهم، ثم احتمى في الكنيسة كملجأ له. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). أرسله القديس يسطس للحاكم بعد وعد منه بالإبقاء على حياته، وبالرغم من ذلك فقد قتلته الجماهير. حزن يسطس جدًا، شاعرًا بمسئوليته عما حدث، ورأى أنه غير مستحق لخدمة المذبح. وإذ كان يشتاق من مدة طويلة في خدمة الله بعيدًا عن الناس والمناصب اتخذ من هذا الموقف حجة لكي يترك منصبه ولكن معارضة شعبه لذلك كانت عائقًا ضخمًا له.
رحلته إلى أكويليا أتاحت له الفرصة لتحقيق ذلك، فبعد رجوعه بقليل انسحب من بين أصدقائه آخذًا سفينة من مارسيليا Marseilles مع قارئ من الكنيسة اسمه فياتور Viator وسافر إلى الإسكندرية حيث ذهب إلى أحد الأديرة في مصر وعاش فيها مجهولًا، حتى اكتشفه أحد الزوار من بلاد الغال.
أرسلت الكنيسة في ليو كاهنًا اسمه أنتيوخوس Antiochus لإقناعه بالرجوع ولكنه رفض، فتولى أنتيوخوس رعايته حتى تنيّح سنة 390 م.
بعد فترة قصيرة نُقِلت رفاته إلى ليو ودفن في كنيسة الماكابيين Macchabees التي حملت اسمه بعد ذلك. وقد تنيّح بَعدَهُ بِعِدَة أسابيع تلميذه فياتور، ونُقِل جسده هو أيضًا مع معلمه إلى ليو في نفس اليوم.
العيد يوم 14 أكتوبر.
القديس نيلس السينائى
منذ زمن طويل يوجد خلَط بين القديس نيلوس السينائي St. Nilus the Elder و نيلُس الكاتب.
تلميذ القديس يوحنا الذهبي الفم:
عمل بعض الوقت حاكمًا لمدينة القسطنطينية، وكان متزوجًا وله ابنان. إذ شعر برغبة جارفة لحياة الوحدة استقال من وظيفته واتفق مع زوجته على الابتعاد عن العالم، فقصد برية سيناء حوالي سنة 390 م. ليترهب آخذًا معه ابنه ثيؤدولُس Theodulus. ومن جبل سيناء كتب رسالتين إلى الإمبراطور أركاديوس Arcadius مدافعًا عن القديس الذهبي الفم ومعترضًا على نفيه من القسطنطينية.
أسر ابنه:
بعد عدة سنوات اجتاح الأعراب Saracens صحراء سيناء وذبحوا العديد من الرهبان وأسروا ابنه الشاب ثيؤدولُس أما هو فنجا بأعجوبة. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). وأخذ نيلوس يبحث عن ولده حتى وجده عند أسقف Eleusa جنوب بئر سبع Beersheba، كان قد اشتراه حتى يحرره من الأسر وأعطاه عملًا في الكنيسة. وقبل أن يطلقهما إلى سيناء مرة أخرى رسمهما ذلك الأسقف كاهنين. عادا إلى سيناء واستأنفا حياتهما النسكية إلى أن تنيح بسلام سنة 430 م. وقد ترك كتابات في مواضيع مختلفة، في أغلبها كتابات في النسك والفضائل وبعض تعليقات على الكتاب المقدس.
رسائله تُقدم لنا معلومات عن الوثنية التي كانت لا تزال قائمة.
طُبِعت سلسلة من مقالات قصيرة عن الصلاة بالإنجليزية سنة 1954 م. في "الآباء الأولون من الفيلوكاليا" Early Fathers from the Philokalia. كما كتب عدة رسائل مازال الكثير منها موجود للآن.
من أقواله:
الصلاة برعم الوداعة وعدم الغضب.
الصلاة دواء للفتور والأحزان.
لكي تتمكن من الصلاة دون ارتباك، اذهب وبع كل ما لك وأعطه للمساكين ثم احمل صليبك وأنكر نفسك.
إن كل ما تتأمل فيه وأنت صابر ستجني ثمره ساعة الصلاة.
إذا أردت أن تصليّ كما يجب لا تُحزن أحدًا، وإلاّ فأنت تسعى عبثًا.
لا ترغب في أن تأتى الأمور وفقًا لما تتمنى، إنما وفقًا لمشيئة الله، وهكذا تكون بدون اضطراب ولا همّ ومسرورًا في صلاتك.
هنيئًا للراهب الذي يحب السكون، لا يمكن لسهام العدو أن تجرحه. أمّا من يتدخل في كل شيء فإنه سيحتمل جراحات مستمرة.
هنيئًا للراهب الذي يعتبر نفسه نفاية الكل.
العبد الذي يهمل عمل سيده فليُعد نفسه للضرب بالسياط ( لو47:12).
شفاعة كنيسة القديس أبى نفر السائح و البابا مينا الثانى البابا الـ 61 و القديس يسطس الاسقف و القديس نيلس السينائى تكون مع جميعنا آمين