قصه حياته
القديس العظيم الشهيد اباكلوج
قرية الفنت بمحافظة بنى سويف
ولد القديس من ابوين مسيحيين وكانا كلاهما بارين
امام الله و عاشا كما يحقللانجيل، ولكن لم يكن
لهما طفل وبعد صلوات و تضرعات الى الله سمع لصلاتهم
حتى رزقا بولد واسمياه "كلوج" ومعناه "الخاشع"
ففرحا به و وزعوا الصدقات و النذور حيث كان والده من اغنياء الفنت..
وبعد 3 اشهر ذهب به ابواه للعماد فى الكنيسه ، فباركه
الاسقف امام الموجودين وتنبأ عنا الاسقف ان الطفل
كلوج هو اناء مختار من الله واسم الرب يتمجد فى اعماله..
حفظ المزامير منذ حداثته فى سن 8 سنوات ، وحفظ التسبحه
ايضا فى فتره بسيطه؛ حتى وهو طفل صغير كان سبب
بركه كبيره لكل من يعرفه
و كان هذا بمثابه دفعه قويه لنموه فى الحياة الروحية
فازداد فى النسك والزهد والصلاة واحتقار مجد هذا العالم الزائل
والتفكير فى المجد الأبدى.
توفى والديه وهو فى سن صغيره وتركا له كل املاكهما
ومن ثم ازداد ارتباطا بالرب،واحسن استخدام هذه الثروه
بعمل الخير و تقديم الحسانات.
كانت حياته الروحيه العاليه وقدوته الصالحه الدافع
الذى من اجله قرر اهل بلدته (الفنت) ان يكون كاهنا لهم، فجاء
الأب الأسقف الى البلده لاتمام مراسم السيامه الكهنوتيه للقديس
وحاول القديس الهرب من البلده لما علم بموضوع رسامته
فمنعه الشعب و تمسكوا به اكثر اما القديس فكان يشعر
انه لا يستحق هذه النعمه المباركه وتم رسامته قسا بتولا.
وأثناء رسامته سمع الأب الأسقف والشعب صوتا من السماء يقول 3 مرات :
" مستحق مستحق مستحق أباكلوج" فمجد الشعب الرب
و عرف الأسقف انها شهاده من السماء لهذا القديس
وكان حين يصعد الى المذبح ليقدس تنكشف له خطايا الشعب
فكان يبكى و لما كان يسالونه عن السبب يجيب ويقول:
(بكائى من اجل خطاياى الكثيره). انتشرت رائحه سيرته
الذكيه وعلم الناس بمعجزاته وبركاته،كما اشتهى
القديس "يوليوس الأقفهصى كـاتب سير القديسين و الشهداء
ان يراه،و بالفعل حضر الى الفنت ومعه بعض الخدام
وفرح القديس كلوج بلقائه وامضى بعض الايام بصحبته، وبعد
الحاح اخد القديس يوليوس القديس كلوج الى بلدته أقفهص..
وحدثت معجزات كثيره باسم الرب على يد القديس كلوج
منذ وصوله الى البلده.
تحدث القديسان عن اضطهاد الملك دقلديانوس الكافر للمسيحيين
وصليا الى الله ان يقوى ايمان المسيحيين و يحميهم
من هذا الاضطهاد، ثم رجع القديس كلوج الى بلدته الفنت.
الاضطــهـاد والتـعـذيــب :
عندما اخذت موجه الاضطهاد التى شنها دقلديانوس الكافر فى الأنتشار
و الازدياد صلى القديس من اجل الشعب و وعظ الشعب على
الثبات فى الايمان حتى النفس الاخير، ثم اخد اوانى الكنيسه
و اخفاها فى بيته لانه كان يشعر بقدوم الاضطهاد وتحقق ما توقعه
وجاء الوالى أريانوس الى بلدته الفنت من اجل القبض على المسيحيين
فيها وتعذيبهم، فخرج القديس اليه وصاح علانيه انا نصرانى
ومدينتى اورشليم السمائيه) حاول الولى اقناع الشعب بالسجود للاوثان
لكنهم رفضوا، و حاول الوالى ان يغرى القديس بالمغريات الدنيويه
ولكنها امور بالطبع لا تغرى القديسو رفضها بكل شجاعه
مما اثار غضب الوالى ووعده باشد انواع العذابات، و ذاق القديس
الآلآم والعذبات بان القيى فى اتون من النيران ولكن الرب انقذه منها
مثل الثلاثه فتيه
واخرجوه و ووضعوا على ظهره حجرا كبيرا وظهر له الشيطان
شامتا منه ورشم القديس عليه الصليب ففر هاربا، اما
الوالى فتوعد له بالمزيد من العذابات فرد عليه القديس قائلا:
(جسدى لك سلطان عليه اما نفسى فليس لك عليها سلطان)
فامر الولى بضربه بالمطارق والشوك واعصاب البقر
حتى سال دمه وامتلأ جسمه بالجروح.
رجع الوالى الى "أهناسـيا" واخد القديس معه والقى به فى السجن
واثناء ما كان يصلى القديس اضاء المكان كله وامتلأ بالنور
لأن السيد المسيح لـه المجد ظهر له بمركبه من الشاروبيم
فارتج المكان كله و انحلت رباطات القديس وشفيت
جروحه كأنه لم يذق العذاب، وقال له رب المجد :
(( السلام لك حبيبى كلوج تقو و لا تخف حتى تكمل شهادتك
فــاخـذك الى مساكنى حيث اكون انا، اما جسدك
فيكون فى بلدتك الفنت ويذكر اسمك فى العالم.
وان كل من دعانى من اجلك وهو فى ضيقه انا اسمعه
و كل من يسمى ولده باسمك اباركه))
وفى الغد طلب الوالى احضار كلوج امامه واغتاظ لأنه لم يرى
فى جسمه اى اثر للعذابات، وخاف الوالى انا يؤمن اهل البلده بالمسيح
وتعاليم القديس، فـأمر الوالى بان يجرو القديس فى الشوارع
ويهينوه امام الجميع، و سار ورائه الكثير.
وكان فى الطريق انسان اعمى يتصدق فتقرب
اليه القديس و لمس عينيه و رشم الصليب ففى الحال ابصر الاعمى
و آمن الاعمى بالمسيح وظل سائرا ورائه يهتف باله كلوج
و آمن الكثير ممن رآو تلك المعجزه فأمر الوالى بالقاء
كل ممن آمنوا باله كلوج والقديس فى حفره كبيره مليئه بالنار
شديده اللهب فنالو جميعا اكليل الشهاده الا القديس
حفظ الرب جسده الى يومنا هذا لتمجيد اسم الرب القدوس.
فى تلك الفتره مات ابن الوالى فحزن جدا عليه وبكى بكاءا مرا
فتحنن القديس عليه و امر بان يحضروا اليه ابنه الميت
فصلى القديس عليه و طلب من رب المجد ان يقيمه من الموت
ونفخ فى وجه الصبى و رشم عليه الصليب ففى الحال قام
الولد ومجد من رآى هذا الرب و امن الصبى ولكن الوالى
رغم كل هذا لم يأمن وحزن الصبى جدا على والده ولكن القديس طمأنه وقال له
بان أباه سوف يؤمن وسيتحمل الألأم من اجل المسيح
ويصير شهيدا..، وتجدد عرض الوالى الى القديس
بان يسجد للاوثان فرفض القديس و امر الوالى باعادته الى الفنت بلدته.
عيد استشهاده 20 بؤونة عيد تكريس كنيسته20 طوبة صلاته تكون معنا امين